في خطوة ستسهم في تعزيز قدرات المنطقة في مجال الرعاية القلبية جمعية القلب الأمريكية تفتتح مكتباً في مدينة دبي الطبية

Sunday, Dec 07, 2014

- توفر الجمعية كافة المعلومات الأساسية والمتقدمة حول طرق إنقاذ الحياة لمقدمي خدمات رعاية الصحية وعموم أفراد المجتمع - تقدم برامج تعليمية مصممة خصيصاً للحد من حالات الإعاقة والوفاة التي تسببها أمراض القلب والأوعية الدموية والجلطات والتي تعد من أبرز مسببات الوفاة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

دبي، 8 ديسمبر 2014- أعلنت مدينة دبي الطبية، وجهة الصحة والعناية بجودة الحياة ومصدر المعلومات والمعرفة للرعاية الصحية والتعليم الأكاديمي والبحث الطبي، اليوم عن افتتاح مكتب إقليمي تمثيلي لجمعية القلب الأمريكية لخدمة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويأتي هذا الافتتاح تأكيداً على التزام مدينة دبي الطبية المتواصل بالارتقاء بالقدرات الطبية بدولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.

وتعد جمعية القلب الأمريكية مؤسسة غير ربحية تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها، وهي أكبر مؤسسة تطوعية في العالم مكرسة للتوعية بصحة القلب، حيث تقوم بتدريب أكثر من 16 مليون شخص سنوياً في مختلف أنحاء العالم حول الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي والرعاية القلبية الوعائية المتقدمة . وقد تم تصميم البرامج التي تقدمها الجمعية بهدف المساعدة في الحد من حالات الإعاقة والوفاة التي تسببها الجلطات والأمراض القلبية الوعائية والتي تعد إحدى المسببات الرئيسية للوفاة في دولة الإمارات العربية المتحدة وعموم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويعمل مكتب جمعية القلب الأمريكية، الذي يتخذ من مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي- الذراع العلمي لمدينة دبي الطبية مقراً له، مع 212 مركز وموقع تدريب مرتبط بجمعية القلب الأمريكية، بحيث توفر هذه المراكز دورات تدريبية في مجالات الإنعاش والإسعافات الأولية في المنطقة. وسيسهم أيضاً في تطوير برنامج الجمعية المخصص لمساعدة المزيد من أفراد المجتمع في المنطقة على التمتع بحياة أكثر صحة وخالية من أمراض القلب والجلطات. تجدر الإشارة إلى أن الجمعية تمارس نشاطها في المنطقة ودولة الإمارات منذ ست سنوات، دأبت خلالها على تقديم البرامج والمعلومات القيمة والتوصيات العلاجية لعدد من القضايا المهمة في مجال علاج أمراض القلب.

وبهذه المناسبة، قال مروان عابدين، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي الطبية:

"تعد أمراض القلب أحد المسببات الرئيسية للوفاة في دولة الإمارات العربية المتحدة وعموم المنطقة. وبات من الضروري اليوم توفير البرامج التدريبية عالية الجودة بهدف تزويد عدد أكبر من أخصائيي الرعاية الصحية بالمهارات والقدرات اللازمة التي تساعدهم على زيادة معدلات النجاح في إنقاذ أرواح مرضى القلب والجلطات. ويسعدنا التعاون مع مؤسسة مرموقة بحجم جمعية القلب الأمريكية، ونتطلع إلى إيجاد أفضل السبل التي من شأنها المساهمة في تحسين جودة برامج التعليم الطبي لأخصائيي الرعاية الصحية وطلاب التخصصات الطبية وغيرهم."

وأشادت نانسي براون، الرئيس التنفيذي لجمعية القلب الأمريكية، بهذه الخطوة، قائلة:

"تتمثل رسالتنا في جمعية القلب الأمريكية في الارتقاء بمستوى صحة أفراد المجتمع والحد من الأمراض القلبية الوعائية والجلطات. ونؤكد التزامنا بتوسيع قاعدة المستفيدين من مجموعتنا الواسعة من البرامج التدريبية في مجال الإنعاش القلبي والإسعافات الأولية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ونحن متحمسون للتعاون مع شركائنا في دولة الإمارات بهدف نقل أفضل المهارات إلى المنطقة."

ومن جانبه، قال الدكتور محمد نصيف، أخصائي طوارئ وأحد المدربين الإقليميين في جمعية القلب الأمريكية:

"نحتفل اليوم بافتتاح مقر جمعية القلب الأمريكية في دولة الإمارات، والذي سيسهم في تعزيز المهارات والممارسات المتبعة في دبي وعموم المنطقة في مجال الإنعاش القلبي والإسعافات الأولية، فضلاً عن تطوير البرامج التدريبية في هذا المجال. ونفخر بتوفير برامج تدريبية عالية الجودة للعاملين في مجال الرعاية الصحية وموظفي الشركات وعموم الجمهور من خلال مراكز التدريب الدولية المرتبطة بجمعية القلب الأمريكية في مختلف أنحاء المنطقة."

ورافق افتتاح المكتب الجديد لجمعية القلب الأمريكية حفلاً خاصاً لتكريم مراكز التدريب الدولية المرتبطة بالجمعية، بما في ذلك المستشفى الأمريكي بدبي، وهيئة الصحة بدبي، ووزارة الصحة ومدينة الشيخ خليفة الطبية، ومستشفى توام، ومركز يوني تيم  للخدمات والمساعدة الطبية، وذلك في إطار برنامج التكريم الذي تم الإعلان عنه مؤخراً.

ويبلغ عدد موظفي جمعية القلب الأمريكية نحو ثلاث آلاف موظف، ولديها أكثر من 22 مليون متطوع ومساند في مختلف أنحاء العالم. وتضم شبكتها التدريبية أكثر من 400 ألف مدرب ونحو 3,500 مركز تدريب مرتبط في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك 112 مركز تدريب دولي وأكثر من 100 موقع معتمد للتدريب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن ضمن مشاريعها العديدة في منطقة الشرق الأوسط، تعمل الجمعية على تخصيص برامجها لتتناسب مع المتطلبات المحلية والظروف الصحية والعادات والتقاليد السائدة في المنطقة، فضلاً عن ترجمة موادها التدريبية إلى اللغة العربية.