أخصائيو "مدينة دبي الطبية": اليوم العالمي للمتبرعين بالدم 2014 يكتسب أهمية خاصة في دولة الإمارات

أخصائيو "مدينة دبي الطبية": اليوم العالمي للمتبرعين بالدم 2014 يكتسب أهمية خاصة في دولة الإمارات

Tuesday, Jun 10, 2014

منظمة الصحة العالمية تحتفل باليوم العالمي للمتبرعين بالدم تحت شعار "الدم السليم ينقذ أرواح الأمهات" بهدف الحد من معدل وفيات الأمومة

دبي، 11 يونيو 2014- أشار أخصائيون طبيون إلى أن النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الحمل مقارنة بغيرهن في الغرب، نظراً لارتفاع نسبة انتشار عوامل الخطر كالسمنة المفرطة والسكري والحمل المتعدد.

ويعد الحصول على الرعاية المثلى خلال فترة ما قبل الولادة أمرٌ ضروري للوقاية من المضاعفات المرتبطة بالحمل أو الولادة. ويعتبر النزيف الحاد أثناء وبعد الولادة أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والإصابة بالأمراض وحتى الإعاقة طويلة الأمد.

وتأتي هذه التحذيرات في إطار الاستعداد للاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يصادف يوم 14 يونيو من كل عام وتنظمه هيئة الصحة العالمية. وتهدف هذه المناسبة، التي تقام تحت شعار "الدم السليم ينقذ أرواح الأمهات"، إلى تعزيز الوعي بضرورة الحصول على منتجات الدم السليمة والآمنة للحد من حالات الوفاة بين الأمهات، كما تشجع على عمليات التبرع المجاني بالدم.

وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، يبلغ معدل الوفيات بين الأمهات 12.0 حالة وفاة بين كل 100.000 حالة ولادة، وفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية. ويرى الأطباء المتخصصون في أمراض النساء والتوليد بمدينة دبي الطبية، الوجهة الصحية والعلاجية التي تجمع تحت مظلتها مجموعة كبيرة من خدمات الرعاية الصحية والتعليم والبحث العلمي في مجال الطب، بأن شعار اليوم العالمي للمتبرعين بالدم لعام 2014 يكتسب أهمية خاصة بالنسبة للمجتمع المحلي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أشاروا إلى أن هناك مضاعفات شائعة تسبب الإصابة بالنزيف الحاد أثناء الولادة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وذكرت الدكتورة إلسا دي منزيس، استشارية أمراض النساء والتوليد في ميديكلينيك مستشفى المدينة، أن نزيف ما بعد الولادة، أو فقد ما يزيد عن 500 ميليلتر من الدم بعد نزول المولود أثناء الولادة الطبيعية، يعتبر من أكثر المضاعفات شيوعاً.

وقالت: "إن النزيف المفرط خلال الولادة يعد من أكثر المضاعفات خطورة على حياة الأم. وبناء على تجربتي العملية في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الستة الماضية، تعتبر النساء في الدولة أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الحمل مقارنة بالنساء في الغرب".

هذا وتقدم الدكتورة منزيس، التي كانت قد تدربت ومارست الطب في المملكة المتحدة قبل انضمامها إلى مستشفى ميديكلينيك المدينة، استشاراتها الطبية للحوامل المعرضات لمخاطر عالية، وتمتلك خبرات واسعة في مجال التعامل مع الحوامل اللاتي تعرضن لزراعة الكلى والكبد.

وأوضحت الدكتورة منزيس أن تزايد احتمالات الإصابة بالمضاعفات المرتبطة بالحمل يعزى إلى انتشار عوامل الخطر مثل السمنة المفرطة وداء السكري والحمل المتعدد وحالات الولادة المتكررة (الولادة أكثر من خمس مرات). وقالت: "تزداد خطورة الإصابة بنزيف ما بعد الولادة نتيجة هذه العوامل. وبشكل عام، تكثر حالات الولادة المتكررة في المجتمع الإماراتي، كما أن سهولة إجراء عمليات الإخصاب الصناعي، التي غالباً ما ينجم عنها حالات حمل متعددة، ترفع احتمالية حدوث نزيف ما بعد الولادة".

وأشارت إلى أن من ضمن العوامل الأخرى التي تزيد من احتمالات الإصابة بمضاعفات الحمل، فقر الدم (الأنيميا) والاعتلالات غير الطبيعية في الرحم أو المشيمة. ونصحت الدكتورة منزيس النساء الحوامل اللاتي شارفن على الولادة بالحصول على الرعاية المثلى، وإجراء الفحوصات التشخيصية اللازمة لتحديد عوامل الخطر.

ومن جانبها، شددت الدكتورة يوليا بيرماغينا-مخائيل، أخصائية أمراض النساء والتوليد في عيادة فيمكلينيك، على أهمية دقة الفحوصات التشخيصية.

وقالت: "تعد الفحوصات الدقيقة عنصراً محورياً في تحديد عوامل الخطر المحتملة، مثل ارتفاع ضغط الدم وفقر الدم، بالإضافة إلى التعرف على وجود أي اعتلالات غير طبيعية أو التاريخ المرضي للحامل في حال سبق وأن تعرضت لنزيف حاد خلال فترات حمل سابقة. ويمكننا القول بأن النزيف الحاد يعد من أكثر المخاطر المؤدية إلى الموت عند الولادة، والتي يمكن الحيلولة دون حدوثها".

وأشارت الدكتورة بيرماغينا-مخائيل، المتخصصة في المراحل المبكرة والمتقدمة من الحمل وحالات العقم وأمراض النساء، إلى أهمية استخدام تقنيات الجراحة والتصوير المتقدمة التي تعطي نتائج دقيقة، مثل الأشعة التداخلية بغرض التدخل المبكر لاكتشاف احتمال حدوث حالة نزيف أثناء الولادة والتعامل معها بأفضل طريقة ممكنة.

وأضافت: "يمكن التعامل مع المضاعفات التي قد تحدث ومعالجتها في حال تم اكتشافها في وقت مبكر، كما يجب توفير الرعاية الصحية المناسبة للحامل قبل الولادة، ويشمل ذلك اتباع نظام غذائي صحي وتناول المكملات الغذائية الضرورية".

وتضع مدينة دبي الطبية على قمة أولوياتها الحفاظ على صحة أفراد المجتمع المحلي. وأشارت في بيان صادر عنها: "تم تخصيص حملتنا للتبرع بالدم العام الماضي للأطفال الذين يعانون من مرض التلاسيميا. ونتطلع في العام الحالي إلى توعية المجتمع بضرورة التبرع بالدم بشكل منتظم".

وتنظم مدينة دبي الطبية، بالتعاون مع مركز دبي للتبرع بالدم، حملة للتبرع بالدم بتاريخ 25 سبتمبر المقبل، ما بين الساعة 11 صباحاً وحتى الـ 4 مساءً، وذلك في مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي بمدينة دبي الطبية".

"قم بتنزيل رسم توضيحي تحت عنوان "تعرف على فصيلة دمك 

woNVKi8nf1C20af9itFlSGdRv85A2mQM+2GVIUHiSgyajsF79n2cxpfn6yvqgFPvzdB6heeQrQ==