Tuesday, Apr 15, 2014
تحت رعاية وبحضور معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، انطلقت صباح هذا اليوم في مدينة دبي الطبية، وجهة الصحة والعناية بجودة الحياة ومصدر المعلومات والمعرفة للرعاية الصحية والتعليم الأكاديمي والبحث الطبي، فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر "اسمع صوتي - تمكين الأشخاص الصمّ"
دبي، 16 أبريل 2014:
تحت رعاية وبحضور معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، انطلقت صباح هذا اليوم في مدينة دبي الطبية، وجهة الصحة والعناية بجودة الحياة ومصدر المعلومات والمعرفة للرعاية الصحية والتعليم الأكاديمي والبحث الطبي، فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر "اسمع صوتي - تمكين الأشخاص الصمّ". ويقام هذا المؤتمر على مدار يومين في مجمع محمد بن راشد للتعليم الأكاديمي الطبي، وبالتعاون مع كل من مركز "كلماتي للنطق والتّواصل" وجمعية الإمارات للصمّ.
وتركّز نسخة هذا العام من المؤتمر على أهمية دمج الأشخاص الصمّ وغيرهم ممن يعانون من تحديات ضعف السمع في المجتمع، وذلك من خلال توفير التعليم وفرص التوظيف وشمولهم اجتماعياً والاعتراف بلغة الإشارة الخاصة بهم، حيث يناقش موضوعات تشمل التدريب المهني للأشخاص الصمّ، واستراتيجيات القراءة، ودعم النساء الصمّ. كما يشتمل أيضاً على ورش عمل حول لغة الإشارة المستخدمة في دولة الإمارات.
وانطلقت أعمال المؤتمر لهذا العام بكلمة ألقاها الدكتور جوزيف موراي، العضو في المنظّمة العالمية للصمّ، شدّد فيها على الحقوق الإنسانية للأشخاص الصمّ في جميع أنحاء العالم. وكان من أبرز ما شهده المؤتمر حضور ومشاركة سبعة مقدمين صمّ، وهم: جيف برافين ولويزا سوبولسكي من المدرسة الأمريكية للصمّ؛ والشاب الإماراتي مصبح النيادي من جمعية الإمارات للصمّ؛ ومن المملكة العربية السعودية كل من هند الشويعر وبدر العمري؛ والبروفيسور ريتا ستروبهار من كلية مونرو في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما اشتملت قائمة المتحدثين في المؤتمر عدد من أبرز الشخصيات من دولة الإمارات بمن فيهم، سعادة عبدالله سعيد الدرمكي، الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع؛ ومريم سيف القبيسي، رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة؛ وعفاف الهريدي، مديرة مدرسة الأمل للصمّ.
وفي تعليقٍ له، قال مروان عابدين، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي الطبية: "يعتبر التعليم المحرك الرئيس لجهود مدينة دبي الطبية. ونحن نؤمن بأن التعليم الطبي ورفع مستويات التوعية يكّملان بعضهما البعض، ويجسد مؤتمر اليوم هذا الموضوع. ويجب على الجميع منا أن يقوم بالدور المناط به على أكمل وجه لضمان الشمول على مختلف المستويات."
وقالت بدور سعيد الرقباني، مدير ومؤسس مركز "كلماتي للنطق والتّواصل": "يواصل مؤتمر هذا العام دعمه لجهود دولة الإمارات تجاه تحقيق هدفها المتمثل في توفير العوامل الأساسية التي تضمن حقوق الإنسان للأشخاص الصم بما في ذلك التعليم بلغتين، ولغة الإشارة، وتسهيل وصولهم إلى هذه الفرص، وترجمة لغة الإشارة. وهنالك حاجة ملحّة لتمكين الأشخاص الصمّ من خلال منحهم التعليم والتوظيف وتقديم الدعم المجتمعي لهم."
ومن جانبه، قال الدكتور جوزيف موراي، العضو في المنظّمة العالمية للصمّ: "نتطلع في المنظمة العالمية للصمّ إلى العمل مع الأشخاص الصمّ وأهلهم والمهنيين في العالم العربي، لنتشارك في تسليط الضوء على أهمية لغات الإشارة الوطنية المستخدمة في مختلف المجتمعات والدول، وذلك في سبيل تحقيق أعلى درجات حقوق الإنسان للأشخاص الصمّ. ومع وصولهم بشكل كامل إلى لغة الإشارة الأصلية الخاصة بهم، يستطيع الصمّ المشاركة في مجتمعاتهم جنباً إلى جنب مع الأشخاص من غير الصمّ."
ويقام هذا المؤتمر برعاية كل من شركة "المكتب"، والمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وهيئة تنظيم الاتصالات، ومجموعة الرستماني. ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 250 مشارك من مختلف أنحاء المنطقة.
هذا وشهدت انطلاقة هذا المؤتمر اختتام فعاليات حملة "اسمع إشارتي"، والتي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي الموافق 8 أبريل الجاري وأقيمت فعالياتها على مدار عشرة أيام، جابت خلالها حافلة تم تصميمها بشكل خاص وتزويدها بتجهيزات ترويجية للتوعية حول الحدث وفعالياته أنحاء أربع إمارات، بهدف رفع مستوى الوعي حول لغة الإشارة والحاجة إلى دمج الصمّ في المجتمع. كما شارك في هذه المبادرة الفنان الإماراتي حسين الجسمي، والذي يمثل سفير فوق العادة لمنطقة الخليج والوطن العربي لدى الأمم المتحدة، كسفير لحملة "اسمع إشارتي".