أول مؤتمر من نوعه على مستوى المنطقة من تنظيم مدينة دبي الطبية

أول مؤتمر من نوعه على مستوى المنطقة من تنظيم مدينة دبي الطبية

Tuesday, Feb 25, 2014

انطلقت اليوم في مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي بمدينة دبي الطبية فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر الإمارات للمحاكاة السريرية لعام 2014، والذي تنظمه مدينة دبي الطبية، وجهة الصحة والعناية بجودة الحياة ومصدر المعلومات والمعرفة للرعاية الصحية والتعليم الأكاديمي والبحث الطبي، في إطار سعيها المتواصل للارتقاء بمستوى خدمات الرعاية الصحية والتعليم الأكاديمي الطبي في المنطقة.

مؤتمر الإمارات للمحاكاة السريرية يشدد على أهمية تدريب الأطباء بتقنيات المحاكاة لضمان سلامة المرضى

خبراء عالميّون يلقون الضوء على أهمية إدراج التدريب بالمحاكاة في المساقات التعليمية الطبية وبرامج المستشفيات

انطلقت اليوم في مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي بمدينة دبي الطبية فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر الإمارات للمحاكاة السريرية لعام 2014، والذي تنظمه مدينة دبي الطبية، وجهة الصحة والعناية بجودة الحياة ومصدر المعلومات والمعرفة للرعاية الصحية والتعليم الأكاديمي والبحث الطبي، في إطار سعيها المتواصل للارتقاء بمستوى خدمات الرعاية الصحية والتعليم الأكاديمي الطبي في المنطقة.

وجمع المؤتمر في يومه الأول نخبة من الخبراء العالميين في مجال الرعاية الصحية الذين أكدوا على أهمية تبنّي التدريب بالمحاكاة في المساقات التعليمية والطبية وبرامج المستشفيات وأقسام الطوارئ.

وانطلقت أعمال المؤتمر، الذي اعتمدته الجمعية الأوروبية لتطبيق المحاكاة في التعليم الطبي، بحضور سعادة خلف أحمد الحبتور، رجل الأعمال إماراتي ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، بالإضافة إلى مروان عابدين، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي الطبية الذي ألقى كلمة افتتاحية تحدث خلال عن دور مدينة دبي الطبية في تطوير التعليم الأكاديمي في الدولة والمنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن سعادة خلف الحبتور هو أحد الرعاة البارزين لمركز خلف أحمد الحبتور للمحاكاة الطبية الكائن في مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي، وهو يعدّ مركز التدريب المتكامل الأول من نوعه في المنطقة، ويضمّ تقنيات متطورة تسهل عملية التدريب الطبي المهني في بيئة تحاكي الواقع.
وقام الدكتور باسل متّى، مدير قطاع التخدير بمستشفيات جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، بإلقاء كلمة افتتاحية حول أهمية التدرّب على الدمى التفاعلية بدلاً من المرضى الحقيقيين، تبعها كلمة للدكتور رالف كراغ، رئيس الجمعية الأوروبية لتطبيق المحاكاة في التعليم الطبي، قال خلالها: "لقد باتت العناية بالمرضى مسألة معقدّة لا تقتصر على المهارات الفردية إنما تتطلب مهارات العمل كفريق واحد، وهو أمر لا تركز عليه المساقات التعليمية الطبية عادة. كما أن الأطباء وطاقم التمريض في الكثير من الأحيان لا يعيرون اهتماماً كافياً لمدى تأثير الضغط النفسي على الأداء، الأمر الذي يؤكد أهمية ترسيخ ثقافة جديدة تضمن سلامة المرضى."

وأضاف الدكتور كراغ: "يلعب العنصر البشري دوراً محورياً في مجال الرعاية الصحية، وبالتالي أصبح التدريب على الحالات السريرية المرتبطة بالعنصر البشري حاجة ملحّة لإحراز المزيد من التقدم في مجال سلامة المرضى.

وبدوره، قال الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لقطاع التعليم بمدينة دبي الطبية: "نؤكد في مدينة دبي الطبية التزامنا بتعزيز ثقافة السلامة في قطاع الرعاية الصحية. ويسعدنا اليوم أن نسلط الضوء على أهمية التدريب بالمحاكاة بصورة لم تشهدها المنطقة من قبل. ونتطلع قدماً لتحقيق أكبر قدر من الفائدة من هذا المؤتمر، والوصول إلى نتائج ملموسة تساهم في الارتقاء بمعايير سلامة المرضى في القطاع الصحي."

ونوّه الخبراء المختصون خلال المؤتمر إلى أن التدريب بالمحاكاة يقع بين مرحلتي التعليم الطبي النظري والتطبيق العملي. وعليه، لا بدّ من إعطاء طلاب الطب والعاملين في قطاع الرعاية الصحية الفرصة لاكتساب المهارات، والتدرب على العمل ضمن فريق واحد، وتعلم كيفية حلّ المعضلات ضمن بيئة آمنة، الأمر الذي من شأنه أن يرتقي بمستوى سلامة المرضى.

وأشار المتحدثون إلى أن السبب الرئيس وراء معظم الأخطاء الطبية هو "العنصر البشري"، سواء كان ذلك نتيجة ضعف قنوات التواصل، أو المراقبة غير الصحيحة للمرضى، أو التأكد من صحة جرعات الأدوية أو سلامة المعدات.

وفي معرض حديثه عن هذا الموضوع ، قال الدكتور نيكلاس دالستورم، مدير قسم العوامل البشرية لدى شركة طيران الإمارات: "أصبحت العلاقة بين قطاعي الطيران والرعاية الصحية اليوم مبنيّة على تبادل المعرفة والخبرات. وأنا سعيد بالفرصة التي أتيحت لي لمشاركة وجهة نظري حول التدريب بالمحاكاة من منظور قطاع الطيران، والاطلاع على آخر التطورات المتعلقة بالمحاكاة الطبيّة وتدريب فرق العمل من قبل الخبراء الدوليين المشاركين في المؤتمر."

هذا وتخلل اليوم الأول من المؤتمر عدّة حلقات نقاشية وعروض تقديمية ودراسات مركّزة سلطت الضوء على أهمية إدراج التدريب بالمحاكاة في المساقات التعليمية، بينما ستركز فعاليات اليوم الثاني على أوجه مختلفة من عمليات التدريب بالمحاكاة ضمن بيئات مختلفة، مثل الطيران والتمريض والحالات الطبية الطارئة.

vFak4CETpDUxAHZbwXT2pwMoyGOvChZI3S2R+XhtEnVDpxyow2CrmZmqx+APCxbwDrBOdlyMOoWhJb4yyX3xzG4E+LVH